الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

المعوقات التي تتعلق باسرة المتفوق عقليا

·       اما المعوقات التي تتعلق باسرة المتفوق :
فيشير ريان الي انه سبق القول ان البرامج المقدمة للطلاب المتفوقين من قب المراكز المتخصصة والتي تشرف عليها الجامعات في الدول المتقدمة لابد ان يقتنع بها الاباء و يطلعون على تفاصيلها و يترددون من ان لاخر على تلك المراكز لمتابعة تنفيذ هذه البرامج حيى يقفوا علىالمستوى الحقيقي الذي وصل اليه الابناء ثم يلحقونهم بعد ذلك بمدارس خاصة تسمى مدارس القدراتالعالية.
و يستشهد ريان بدراسة اجراها جولدبرج واخون على عينة من الطلاب المتفوقين فلم يجدوا فروقا تذكر في نسب الذكاء الا فيما يتعلق بالوسط الاسري ففي المجموعة ذات الدرجات المنخفضة كان الاباء غائبين عن المنزل في الغالب و في دراسة اخرى على الطلاب المتفوقين الذين حصلوا على درجات مرتفعة ظهر منها ان اسر هؤلاء الطلاب كانت تنتمي الي الطبقة المتوسطة و كان الاب متمتعا بالاستقلالية  في عمله او مهنته و هو بذلك يقدم مثلا على الاستقلال الذي بدوره يمنحه لابنه ثم ان الوالدين يحاولات تشجيع فضول الولد و ميله الي البحث و يثير انه من اجل الانجاز المستقل و مع ذلك فان الوالدين لا يضغطان عليه بل يسمحان له بالنمو و التكون بمعدله الخاص و في التجاه الذي يرغب فيه و غالبا ما يكون الوالدين متسامحين و تكون العلاقات في الاسرة دافئة و يؤكد ريان على انه يتعين الا يغيب عن البال ان الاسرة لا تستطيع ان تعمل الا ضمن حدةد الثقافة التي تجد نفسها ضمنها و انالفرد يتاثر تاثر عميقا باحتكاكه بالاخرين و مبالمحيط الواسع الذي يحيط به تاثره باسرته
          و عادة ما يكون الطفل المتفوق على قدر كبير من القدرات و المواهب لا تتوافر لدى اخوته مما يطرح على الاسرة بعض الاشكالات في تعاملها مع اطفالها و ما يجب ان يدركه الاباء بصفة عامة هو ان كل طفل بحاجة الي مجال يعبر فيه عن ذاته بنجاح ولاداعي لان يقارن الباء بين ابنائهم خاصة اذا كان بين هؤلاء الابناء ابن متفوق و الخطير هذه المقارنة انها تولد شعورا عدائيا بين الابناء ولا سيما ازاء الابن المتفوق الذي قد يتعرض لمواقف محرجة مع اخواته نتيجة مقارنتهم دائما به و بالرغم من ذلك فان على الاباء الا يتجاهلوا مهبة ابنهم بحجة انهم لا يريدون ان يشعروه بانه افضل من اخوتخ و من الاخرين حتى لا ينتابه الغرور و تحت تاثير هذا الاعتقاد قد يذهب بعض الاباء الي عدم الاهتمام بما يحققه ابنهم من نجاح بل على العكس من ذلك يحاولون ابراز المواقف التي يفشل فيها و هذا الوضع قد يؤدي به الي الفشل الفعلي.
و تشير جيهان العمرات الي انه باستقرا ء التراث السيكولوجي حول مشكلات الطفل الموهوب في الاسرة يمكن استخلاص المشكلات الست التالية :
1-   بروز دور الطفل الموهوب كوالد ثالث في الاسرة :
من خلال استطلاع اراء اباء الاطفال الموهوبين في دراسة هاكني عبر هؤلاء الاباء ع غموض دورهم كاباء في التعامل مع الطفل الموهوب و صعوبة تحديد الفرق بين دور الوالدين و الاباء الموهوبين في الاسرة كما ابدوا حيرتهم في التعامل مع الطفل الموهوب كطفل ام راشد مما ادى الي احساسهم بالقلق و الحيرة لصعوبة الفصل في دورهم كاباء و دور الطفل الموهوب كطفل حاله حال سائر الابناء لان الطفل الموهوب يتمتع بقدرة لفظية عالية و يتحدث الي والدية و كانه ليفسوف كثر الجدل قوي الحجة والبرهان مما يجعل والدية يشعران بالاحيرة اما هذا الطفل الراشد و كثيرا ما يخسر الاباء الرهان في معركتهم الجدلية مع طفلهم
          و نظرا لحدة ذكاء الطفل الموهوب و شدة حساسيته و تاثير شخصيتة المسيطرة وقوة اقناعه يعلن الاباء استسلامهم امام الطفل الموهوب الذي يفرض نفسه كوالد ثالث في الاسرة بلا منازع و يشعر الاباء بالحيرة الشديدة في اساليب تريبة الطفل الموهوب الذي لا ينفع معه الاساليب العادية في التربية و يفرض عليهم من حيث لا يشعرون معاملة الند للند.
2-    دوران الاسرة في فلك الطفل الموهوب :
يبدو ان وجود طفل موهوب في الاسرة يؤدي الي اضطرار افراد الاسرة الي اجراء تعديلات خاصة في حياتهم و التحضيحة بالكثير من الجهد و المال والوقت في سبيل تليبية احتياجات الطفل الموهوب و تبدو الاسرة و كانها تدور في فلك الطفل الموهوب خوفا على موهبته من الضياع هذا اذا كانت الاسرة واعية و متعلمة اما اذا كان الطفل الموهوب يعيش في كنف اسرة جاهلة او تعيش في ظروف صعبة غير عابثة بموهبته كان مصير الموهبة الضياع و يساء فهمه فيتحول الي عداد الكسالي او المشاغبين او المتخلفين.
          و يبدو ان وجود طفل موهوب في الاسرة يخلق دوما نوعا من الصراع بين الوالدين عندما يلجا كل منهما الي اسلوب مختلف في المعاملة كان يشجع احدهما الانجاز و يشجع الاخر الجد مما يجعل الطفل يستخدم اساليب المراوغة بذكاء و دهاء مع الوالدين متبعا مبدا فرق تسد بين الوالدين للوصول الي الهداهفه مما يجعل اهتمامهما به اكثر و التنافس بينهما اشد من اجل تلبية كل رغباته.
3-    عزل الطفل الموهوب في شرنقة الحماية الاسرية :
على الرغم من فوز الطفل الموهوب في معركة اثبات وجوده في السارة مستغلا تفوقه في قدراته العقلية و براعته اللفظية الا انه يخسر معركفة على صدعيد اخر و هي علاقاته الاجتماعية مع اقرانه فهو يميل الي عقد صداقات مع اشخاص اكبر منه سنا و قد يعزف عنه الاطفال العاديون لاختلافه عنههم او لاحساسهم بالغيرة منه مما يؤثر على تقديره لذاته. 
و في بعض المقابلات مع الاطفال الموهوبين افادوا بانهم يتظاهرون بالغباء حتى يفوزوا بحبث الاصدقاء و هذا يشكل هما كبيرا على الاسرة فيشعرون بالخوف و القلق على الطفل حتى لا يخدش شعوره و يجرح كبرياءه فيلجا الابوان الي اسلوب الحماية الزائدة مما يعزل الاسرة و الطفل عن الاخرين
4-    احساس الاباء بالتنافر المعرفي :
تواجه الاسرة بالطفل الموهوب مشكلة الاحساس بالتنافر المعرفي بسبب التباين بي صورة طفلها الموهوب النمطية التي تجعل الطفل و كانه خارق الصفات متفوق في كل المجالات منعزل اجتماعيا و بين صورته الواقعية رغم اختلافه عن العاديين في مجال موهبته فهو عادي في العديد من المور و طفل بالدرجة الاولى له احتياجات حاله حال سائر الاطفال في مثل عــــمره
          و هذا التباين بين الصورتين يخلق نوعا من التشويش و القل لدى الاباء و يواجهون صعوبات في اساليب التعامل مع طفلهم.
5-   اعلان الاباء الحرب على المدرسة:
تشير بعض الدراسات الي ان اسرةالطفل الموهوب اقل رضاء و اكثر تذمرا من المدرسة من اسرة الطفل العادي و خصوصا اذا كان الطفل شديد الموهبة و انه بعد ان يتم اكتشاف الطفل الموهوب تدبا الاسرة بشن حملة شعواء  على المدرسة و المدرسين وتصب اللوم على المدرسة في العديد من المور فاذا قصر الطفل في احدى الموات اتهمت المعلمين بعدم تشجيع الطفل  و اذا اساء الطفل السلوك اتهمت المنهج بانه لا يتحدث عقل الطفل و اذا كره الطفل الواجباتالمدرسية اتهمت المدرسة بالضغط على الطفل ويقع الطفل ضحية بين هذين الطرفين المتنازعين مما يستوجب ارشاد الاسرة باسلوب صحيح و مد جسور التعاون و التواصل السليم بين الاسرة و المدرسة و تحقيق الشراكة الكاملة بين البيت و المدرسة و الطفل و بسبب احساس اسرة الطفل الموهوب بان المدرسة عاجزة عن تلبية احتياجات طفلها برزت في الولايات المتحدة الامريكية ظاهرة تسمى بالمدرسة البيتية حيث تولت الاسرة مسرولية تعليم الطفل الموهوب في البيد بدلا من المدرسة
6-   علاقة الطفل الموهوب باخوته :
من المور التي تقلق اسرة الطفل الموهوب علاقة الطفل الموهوب ابخوتخ يعانون من مشكلات التوافق النفسي و القلق و تدني مستوى تقدير الذات بسبب وجود طفل اخر موهوب في الاسرة فعلى سبيل المثلا الاخوة الاسغر سنا منه يشعرون بانه من المستحيل ان يصلوا الي موهبة اخيهم او اختمهم الاكبر سنا اماالاخوة الاكبر سنا فانهم يشعرون بالضغط النفسي الشديد و النفور منه لانهم لا يتقبلون فكرة توفق الاخ او الاخت الاصغر سنا
          و اذا كان هناك طفلان في الاسرة و كان الاكبر موهوبا شعر الاصغر بالقلق لاحساسه بعدم القدرة على الوصول الي مستوى اخيه الاكبر.
          و تشير بعض الدراسات الي ان الطفل الموهوب في الاسرة بسبب فرط حساسيته يبحث عن الدفء العاطفي في الاسرة فلا يجده احيانا اذ يشعر الطافل العاديون بالدفئ العاطفي من قبل اخواتهم بدرجة اكبر من الاطفال الموهوبين الذي يشعروبن بالرفض و البرود و يبدو ان التقارب العمري قد يكون متغيرا وسيطا في العلاقة العاطفية بين الطفل الموهوب و اخوته اي كلما كانت الاعمار متقاربة بين الطفل الموهبو و اخوته كانت هناك تاثيرات سلبية على الاخوة العاديين اما اذا كانت اعمارهم متباعدة على الاقل ثلاث سنوات فتكون علاقتهم قوية.

          كما تشير بعض الدراساتالي ان العلاقات العاطفية بين الاخوة تكون اكثر سلبية اذا كان الطفل الاكبير هو الطفل الموهوب و يرى باحثون اخرون ان التاثيرات السلبية للكشف عن الطفل الموهوب على الاسرة و الاخوة تكون مؤقته و تزول بمرور الزمن اذ تتكسف الاسرة معها و ان الطفل الموهوب اثكر انتقادا للعلاقات الاسرية كحيلة دفاعية لحماية ذاته بسبب احساسه بالاختلاف عن الاخرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق