الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

بحث عن المهارات اللغوية

المهارات اللغوية
          تعرف اللغة بانها احد اشكال التواصل المعتمد على استخدام الكلمات و غيرها من المروز لتمثيل الاشخاص و الاحداث  الاشياء من حولنا انها الوسيلة التي نستخدمها لتنظيم افكارنا و للتعبير عن حاجاتنا و تعد السنوات الست الاولى من العمر مبثابة المرحلة العمرية الاسسية التي تكتسب فيها المهارات اللغوية فهذه الرحلة هي مرحلة الفترات الحساسة او الحرجة بالنسبة للنمو اللغوي كما يعتقد علماء اللغة و مضمون هذا واضح و جلي فثمة حاجة ماسة الي التدخل المبكر مع الاطفال الصغر في السن الذين لديهم عجز او تاخر لغوي و من الخطورة تاجيد هذا التدخل او عدم توفيره لان تبعات ذلك على نمو الطفل ستكون سلبية جدا.
          و من الواضح ان اختصاصي التدخل المبكر الذين يقدمون خدمات تربوية و علاجية خاصة للاطفال المعوقين او المعرضين للاعاقة يحتاجون الي معرفة مراحل تطور اللغة لدى الاطفال عموما اذا كانوا ليتدخلوا بشكل فعال لمعالجة المشكلات اللغوية انهم بحاجة الي ان يعرفوا النمور الطبيعي قبل ان يعرفوا النمو غير الطبيعي و سبل التعامل معه و في هذا السياق يمكن القول بان اللغة تتطور من حيث الشكل و المحتوى و الاستخدام فمن حيث الشكل تتطور المهارات اللغوية عبر مراحل متعاقبة في محلة المناغة (اصدار اصوات مختلفة اولا و من ثم دمجا) و مرحله شبه الكلام  حيث يصدر الطفل مقاطع صوتية تشبه الكلمات و هذا يحدث بعد الشهر التاسع من العمر) و مرحلة الكلمات المنفردة  يقول الطفل كلمة واضحة و ذلك بعد ان يكون بلغ من العمر سنة واحدة ) و مرحلة اللغة اللغرافية  حيث تكون لغة الطفل مختصرة فتخلوا من الضمائر و حروف الجر و ما الي ذلك و مرحلة التعميم الزائد  حيث يستخدم الاطفال صيغ الجمع للاسماء بشكل متشابه و كذلك الامر بالنسبة للفعل الماضي .... ألخ) و مرحلة البني اللغوية الاساسية التي تجعل لغة الطفل قريبة من لغة الراشد.
          اما بالنسبة للمحتوى  اي الاشياء التي يتكلم الاطفال عنها فهو ايضا يتطور تدريجيا مع تقدم عمر الطفل فهو يبدا بتسمية الاشياء و الاحاداث و ذلك يعد بمثابة المرحلة الاولى في تطور الذخيرة اللغفظية و هذه الذخيرة تتسع و تصبح اكثرت تطورا بالخبرة فهي تنتقل من مرحلة التوسع بمعاني الكلمات  توظيف مفهوم الشكل او اللون او الحجم للتعبير عن الاشياء التي لا يعرف الطفل اسمها) الي مرحلة النمو اللغوي المتعلق بالعلاقات المكانية و الزمن و المفاهيم المجردة و اما بالنسبة للتطور على صعيد استخدام اللغة و توظيفها و عملية التواصل الانساني فاللغة تتطور من مرحلة اللغة اجسمية  النظر , اللمس , البكاء , الضحك , الخ) و اللغة غير اللفظية  الاشاؤة , اعطاء الاشياء) الي اللغة اللفظية او لغة الكلام.
          و على اي حال فتطور اللغة له متطلبات اساسية و عدم تحققها يترك تاثيرات متنوعة على قدرة الطف لعلى اكتساب المهارات اللغوية و من المعروف ان الاعاقة السمعة هي احد اخطر العوامل التي تعيق تطور اللغقة فالطفل المعوق سمعية قد يصبح ابكما تدون تدريب لغوي مبكر و مكثف و تلعب حاسة البصر اياضا دورا مهما في تطور المفاهمي اللغوية و المعقدة و لذلك قد تؤدي الاعاقة البصرية او الاضطرابات البصرية المتعلقة بالادراك و الذاكرة و التمييز الي مشكلات كبيرة في المهاراتت اللغوية التعبيرية و يعتبر العجز او التاخر اللغوي من المظاهر الرئيسية المرتبطة بالتخلف العقلي ذلك لان هناك علاقة قوية بين النمو المعرفي و النمو اللغوي كما اشرنا سابقا

          و من متطلبات النمو اللغوي ايضا الذاكرة فهي تلعب دورا بالغ الاهمية في اكتساب اللغة و الانتباه اذ ان العجز عنه يترك تاثيرات مهمة على النمو اللغوي و لما كانت فئات الاعاقة المختلفة كثيرا ما تنطوي على ضعف في واحدة او اكثر من الوظائف المذكورة فلا غرابة في ان انجد ان نسبة كبيرة من الاطفال المعوقين يحتاجون الي شكل او اخر من اشكال التدخل العلاجي اللغوي المبكرو و ما ينبغي التاكيد عليه هنا هو ان مراحل النمو اللغوي لدى الاطفال المعوقين تشبه مراحل النمو اللغوي لدى الاطفال غير المعوقين فالفرق في سرعة النمو اللغوي اكثر مما هو في تسلسله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق