الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

قواعد الصحة النفسية للطفل - الدوائر المتسعه

 ا الدوائر المتسعة : صحة الطفل – صحة الام – صحة الاسرة – صحة المجتمع :
و هذا التوازن المذكور اعلاه ليس فقط في دائرة الطفل ولكن هناك دوائر اخرى متتالية تحتاج للتوازن فلن ننظر للطفل على انه كائن وحيد لكن سننظر اليه باعتباره دائرة تحوطها دائرة الام تحوطها دائرة الاسرة تحوطها دائرة المجتمع ولهذا يجب ان تكون هناك حالة توازن بين هذه الدوائر فننظر لصحة الطفل و صحة الام و صحة الاحسرة و صحة المجتمع فالام هي الحضن الاقرب للطفل فلا نتصور وجود ابن صحيح نفسيا وله ام مضطربه نفسيا و الاسرة هي الحضن الاكبر الذي يحتضن الطفل و الام معا فلا نتصور كون الطفل و الام صحيحين معا في حين ان الاسرة مضطربة و الطفل و الام و الاسرة يحتضنهم المجتمع وهو الدائرة الاكبر فلا نتصور ان يبقى هؤلاء في صحة في حين ان المجتمع في حالة اضطراب

و عندما نقوم كمعالجين بتقييم حالة طفل ننظر لهذه الدوائر و نحدد موضع الخلل فاحيانا ياتي الطفل باضطراب معين و حينما نفحصه نجد ان هناك خلل في احد هذه الدوائر او في اكثر من دائرة فلابد من التفكير في اصلاح هذا الخلل ولا نتوقف عند الطفل فقط لان الطفل هو ممثل هذا الاضطراب فالطفل اكثر صدقا و اكثر براءة و اكثر شفافية فيظهر فيه الاضطراب بوضوح لكن لا يكون هو اصل الاضطراب فقد يكون هذا الاضطراب من مكتئبه او مجهدة او مدمنة او الاسرة او المجتمع فننظر الي اصل هذا الاضطراب احيانا نتجه مباشرة لعلاج الام او لعلاج الاسرة او يكون هناك خلل اجتماعي معين ولو تم تصحيح هذا الخلل يكون هذا الطفل في حالة افضل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق