الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

قواعد الصحة النفسية للطفل - الاحتياجات بين الاشباع والحرمان

 – الاحتياجات بين الاشباع والحرمان :
للانسان عدد كبير من الاحتياجات و هناك عالم نفس شهير هو ابراهام ماسلو قام بعمل ما يسمى هرم الاحتياجات فقال ان الانسان له احتياجات جسمانية بيولوجية عبارة عن الاكل و الشرب و المسكن و الملبس هذه الاحتياجات لابد ان تشبع ولا و تمثل قاعدة الهرميليها احتياج للامن و الاستقرار يليه احتياج للانتماء و الانتماء لاسرة ولبلد و للانسانية يليه احتياج للامن و الاستقرار يليه احتياج للانتماء الانتماء لاسرة ولبلد و للانسانية يليه احتياج للحب ان يكون الانسان قادرا على ان يحب و يحب يليه احتياج للتقدير ان يحس بان الناس يقدرونه كشخص و يقدرون ما يفعله و سعيدون به و انتهى ما سلو في اخر الهرم بالاحتياج لتحقيق الذات ان يحقق الانسان ذاته في هذه الحياة و توقف عند هذه النقطة لانه كان يتبع المدرسة الانسانية التي كانت تنظر للانسان على انه هو نهاية المطاف لكننا نضيف الي هذه الاحتياجات احتياج مهم جدا هو التواصل الروحي فالانسان لديه احتياج للتواصل الروحي مع الله مع الكون مع السماء مع الغيب و هذا الاحتياج يمكن فهمه بشكل عملي و علمي موضوعي من المعابد المنتشرة في كل انحاء العالم تمثل مراحل التاريخ المختلفة و كيف ان الانسان كان محتاجا لان يكون على علاقة بالسماء و بالله سبحانه و تعالي فانشئت المعابد في الحضارات لتمثل هذا الاحتياج الحيوي المهم عند الانسان.
و هذه الاحتياجات لابد من ان تشبع بتوازن بمعنى ان نبدا اولا بالاحتياجات الاساسية الاكل و الشرب و المسكن و الملبس ثم الامان و الانتماء ثم الحب و هكذ1ا كل حاجة من هذه الحاجات تشبع و تاخذ حفها ولا تطغي احداها على الاخري و مع هذا هناك قاعدة مهمة و هي ان اشباع الاحتياجات لدرجة التخمة يؤدي الي حالة من الترهل و الضعف و المرض فلابد من وجود توازن بين درجة الاشباع و درجة الحرمان فالانسان محتاج ان يشبع و في نفس الوقت ان يحرم من بعض الحاجات لماذا ؟ لان الحرمان ينشط الدوافع و يجعل الانسان يتحرك و يعمل و يكون عنده امل و يسعى وراء هدف ...... لو اشبعت كل حاجة كل حاجة فسيتوقف الانسان عن السعي و الحركة و التفكير و الابداع و...... اذن لابد من وجود اشياء يحتاجها .... اشياء يحرم منها يسعى اليها و يحلم بها.

اذن فهناك توازن ما بين الاشباع و الحرمان فالطفل لو اخذ كل احتياجاته فلن يكون صحيحا ولو حرم حرمانا شديدا ستصبح عنده مشاعر حقد و كراهية و حرمان و كره لمن حوله لان كل الذي يحتاجه لا يجده و قد وضع علماء النفس معادلة يمكن تجربتها و هي في الحقيقة مفيدة قالوا انه يكفي تلبية 70% من احتياجات الطفل بمعنى لو الطفل طلب مائة حاجة يلبي له منها 70 فقط حتى لو كل ال 100 حاجة منطقيين وهو يحتاجهم فعلا لكن تلبية ال 100 حاجة لن تؤدي الي سلامة هذا الطفل فلابد من وجود شيء ينقصه...يسعى اليه و يحلم به و يكون عنده الامل ان يحصل عليها في وقت من الاوقات و نشجعه ان يعمل و يسعى للحصول عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق