الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

المهارات الادراكية

المهارات الادراكية
          تختلف المهاتر المعرفية ع غيرها من المهارات التي يقوم بها الاطفال من حيث كونها غير قابلة للملاحظة المباشرة و انما يتم التنبؤ بها او التخمين عنها بناء على السلوك الملاحظ الذي يظهره الاطفال فقدرة الطفل على التمييز بين الكبير و الصغير مثلا لا تقاس من خلال الملاحظة المباشرة للمفهوم و انما من خلال قيام الطفل بالاستجابة التي تدل على تطور هذا المفهوم لديه فما هي الاستجابات او العمليات المعرفية التي تدل عليها ؟
1- الانتباه : وهو يتضمن الاستجابة للمعلومات الحسية بشكل نشط و بما ان الطفل يتعرض لمثيرات حسية سمعية بصرية شمية لمسية  مختلفة  لا يستطيع الاستجابة لها جميعا في الوقت نفسه . فهو يستخدم ما يسمى بالانتباه الانتقائي و الذي يعني التركيز و االاهتمام بالمثيرات المهمة و تجاهل او عدم الانشغال بالمثيرات غير المهمة
a.   و من خصائص الاطفال الصغار في السن الانتباه لفترات وجيزة و غالبا ما يوجه انتباههم نحو الاثارة الشدديدة الالوان الفاقعة, الصوت العالي . الخ ) و مع تقدم العمر فهم يصبحون اكثر قدرة على التركيز على المثيرات ذات العلاقة بالمهام التي يقومون بتاديتها و يجمع الباحثون على ان الانتباه ضروري لتطور المهارات المعرفية الاخرى.
2-  على استعداء المعلومات التي تم تخزينها في الدماغ في الماضي و القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات الجديدة و ربطها بالمعلومات المتوفرة اصلا و الذاكرة الانسانية نوعان رئيسيان هما الذكرة قصيرة المدى وهي ذات طاقة محدودة و لفترة زمنية قصيرة جدا) و الذاكرة طويلة المدى وهي ذات طاقة كبيرة جدا) و يستخدم الاطفال ثلاث استراتيجيات للتذكر و هي الممارسة باستخدام العوامل اللفظية الوسيطة و التخيل و تنظيم المعلومات.
3-  الادراك : وهو تفسير المعلومات الحسية فالادراك هو عملية بناء و اعطاء معنى لما تم استقباله من معلومات عبر الاعضاء الحسية انه وظيفة اساسية يقوم بها دماغ الانسان.
4-  التمييز: وهو التفريق بين مثيرين او اكثر انه يتضمن تجميع الاشياء المتشابهة او المطابقة بينها و فصل الاشياء غير المتشابهة.
5-  التصنيف : وهو يشير الي تكوين مجموعات من الاشياء بناءا على العلاقة التي ترتبط بينها كالوظيفة مثلا) او الخصائص المشتركة فيما بينها و غير ذلك
6-  التعليل : وهو توظيف التعلم السابق لحل المشكلات الحالية او للتوصل الي تعميمات مفيدة و اتخاذ قرارات ذات معنى
و فيما يلي عرض سريع لاهم التطورات المعرفية التي تحدث في السنوات الست الاولى من العمر
          في الشهر الاول من العمر يكون  سلوك الطفل انعكاسيات مجرد رد فعل لمثيرات بيئية خارجية او عضوية داخلية ) كما هو الحال بالنسبة لانعكاس او استجابة المص و القبض و في هذا العمر يعي الطفل التغيرات في الاشكات و الاصوات اما في المرحلةالعمرية من 1-4) شهور فالقدرات الادراكية للطفل تتطول و كذلك تتطور الذاكرة البصرية المتعلقة بالتعرف على الاشياء و يبدا الطفل بالابتسام الاجتماعي و يظهر قدرات اولية على تادية الوظائف الحسية المتكاملة كالنظر الي اللعبة ومد يده نحوها ليمسكها).
          و في النصف الاول من السنة الثانية تتطور قدراتمعرفي متنوعة مثل تطور فهم العلاقات السببية الاسباب و النتائج). و الوسائل و الغابات و التقليد التعلام بالملاحظة) و اختيار الوسائل البديلة و تتطور الذاكرة الاستدعائية و القدرة على التقليد و تمثل افعال الراشدين في النصف الثاني من السنة الثانية.
          و اما في المرحلة العمرية 2-6) سنوات فتتطور لدى الاطفال بنى معرفية داخلية لتمثل الاشياء و الاشخاص في البيئة حتى و هم غائبون عن النظر و في هذه المرحلة ايضا تتطور القدرة على التعليل و ربط حادثتين او شيئن معا لانهما متاشبهان في بعد ما ما ولكن الاطفال في هذه المرحلة العمرية
يخطئون في المفاهيم التي يطورونها حول الاشياء و الناس لان تعليلهم حدسي اكثر منه منطقي وهم لا يستطيعون الانتباه لاكثر من بعد واحد عند تصنيف الاشياء الي مجموعات.
          هذا و تجدر الاشارة هنا الي ان دور الطفل في الشهور الستة الاولى من العمر مهم في تحديد طبيعة التفاعلات الاجتماعية معه و هذا الدور يتمثل اساسا بالابتسام و الكباء و كذلك فان دور الطفل الرضيع عموما دور نشط في التفاعل مع الام و هو يفعل ذلك بالنظر اليها و بتقليد افعالها اما في النصف الثاني من السنة الاولى من العمر فتتطور لدى الطفل مهارات معرفية تلعب دورا مهما في تشكل القدرات الاجتماعية ومن تلك المهارات فهم ثبات الموضوعات الذي يعتقد انه بالغ الاهمية بالنسبة لتطور سلوك التعلق يظهر عادة عندما يبلغ الطفل الشهر السابع من العمر تقريبا حيث يرتبط عاطفيا بقوة مع امه او مع الاشخاص الذين يقومون على تلبية حاجاته.

          و فيما يتعلق بالتاثيرات المحتملة للاعاقات المختلفة على النمو المعرفي فهي متفاوتة بشكل ملحوظ فالاطفال ذوو الصعوبات التعلمية و ذوو الاضطرابات السلوكية لا يعتقد عموما ان لديهم ضعفا معرفيا و اما التخلف العقلي مثلا فهو تعريفا انخفاض ملحوظ في القدرات العقلية العامة و بالنسبة للاعاقات الحسية (السمعية و البصرية) و الجسمية فهي تترك بعض التاثيرات المحددة على تطور المفاهيم و اساليب حل المشكلات لانها تفرض قيودا على قدرة الانسان على التفاعل مع بيئته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق